تُعتبَر الإعلانات جزءاً أساسيّاً من أي شركة أو علامة تجارية تسعى لتحقيق الاستدامة في بيئة الأعمال المتغيرة باستمرار في وقتنا الحاضر.
في حال أراد المرء أن يكون ذي وجود دائم في المجال المرتبط به، فيجب عليه / عليها التأكد من خروج الكلمات ووصولها إلى ملايين الأشخاص. قد ينتمي هؤلاء الأشخاص إلى أي مجموعة، وقد يتحدّثون بأي لغة، ولكن ذلك لا يهم لأن الشركات أو العلامات التجارية تُدرك أنه من السهل مخاطبة أي متحدث بأي لغة من خلال الاستفادة من خدمات الترجمة.
ومع ذلك، في حال حاجة المرء لأن تكون المادة الإعلانية مفهومة وذات معنى في أي لغة، فعليه / عليها التأكد من أنّ تلك المادّة تحمل الرسالة ذاتها في أي لغة؛ مما يعني أنه لا يوجد مجال للترجمات الإعلانية السيئة. من غير المُمكن وجود خطأ ما في اختيارات الكلمات والتي قد تغيّر المعنى الكامل للجملة. ولسوء الحظ، فإن ضيق الوقت والموارد أو الإحجام عن توفيرها يُمهد الطريق لحدوث الأخطاء الغريبة غير المقبولة في الترجمة الإعلانيّة.
تخيل أنك تحاول إدارة شركة دولية تُقدم خدمات الهدايا. في البداية، يجب إنشاء إعلان لتلك الشركة بلغتها الأم. هذا هو الجزء السهل نسبياً لأن المُعلن يتحدّث تلك اللّغة بطلاقة بالفعل وهو خبير بها. ومع ذلك، في حال كنت تعتمد على ذات الشخص بشكل منفرد لترجمة ذلك الإعلان إلى لغات أُخرى، وفي حال لم يكن ذلك الشخص مؤهّلاً بدرجة كافية في اللّغة (اللّغات) المستهدفة، فستبرز حالات الفشل في ترجمة الإعلان. وفي نهاية المطاف قد ينتهي الجهد الذي بذله ذلك الشخص لإنشاء الإعلان دون أي نتيجة. تحدث مثل هذه المشاكل بشكل مستمر تقريباً؛ وبشكل خاص في حال كان المستخدم يستفيد من محرك الترجمة الآلية لترجمة المحتوى.
كما نعلم جميعاً، توفر شركة غوغل العديد من أدوات الترجمة عند زيارة موقع إلكتروني ما، وهذه الأدوات، رغم أنّه لا يُعتمد عليها بشكل كامل، تساعد الزائر على فهم المعنى العام للنص. ومع ذلك ، بصفتك مزوّد الخدمة، في حال كنت تثق في استخدام الزائر لمثل هذه الأدوات، فقد تسلك طريقاً قد يُهدّد مستقبل إبداعك. على سبيل المثال، فقد وقعت حادثة في الآونة الأخيرة. حيث تم الاعتقاد بأنّ موقع أجنبي مشهور للغاية ومعروف بمنتجاته رخيصة الثمن كان يستخدم لغة بذيئة وجنسية بشكل مثير للقلق. لقد اختار ذلك الموقع عدم ترجمة إعلانات منتجاته بالشكل المُلائم وقد ترك هذه المهمة للآلات. المشكلة في هذا الموقف هي حقيقة أن الآلات تأخذ الكلمات بشكل منفصل في الجملة وتقوم بالترجمة كلمة بكلمة. وبالتالي، فقد تحوّل الإعلان الذي أشار إلى وصول مواد جديدة من ملابس الأطفال إلى إعلان يستخدم لغة غير مُلائمة لوصف مواد ملابس الأطفال. لقد لفتت المشكلة الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي وقد تضرّرت سمعة ذلك الموقع بشكل كبير. أثبتت هذه الحادثة مدى الخطورة التي يمكن أن تكون عليها أخطاء الترجمة اللّغوية في الإعلانات.
بالتأكيد لا يسبّب كل خطأ في الترجمة ضجة كبيرة. خصوصاً في تركيا، حيث يتم ارتكاب العديد من أخطاء الترجمة الإعلانية الغريبة بشكل يومي، وتحديداً عندما يكون موضوع الإعلان هو الطعام. لا يمكن ترجمة ثقافة الطهي الغنية في تركيا إلى أي لغة أخرى بسهولة، والمطاعم التي تحاول لفت الانتباه العالمي إلى نوع محدّد من الطعام غالباً ما ينتهي بها الأمر وهي تُنشئ أخطاء ترجمة إعلانيّة عالمية. في الواقع، تم تجميع أخطاء الإعلانات الحاصلة كنتيجة لأخطاء الترجمة وتم نشرها عدة مرات كقوائم غرضها أن تُضحك الناس، وبشكل عام، تؤدّي هذه القوائم الغرض المطلوب. وبصرف النظر عن ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من كون الضحك على مثل هذه الأخطاء هو أمر مُسلّي، فقد تحدث حوادث مماثلة لأي شخص ليس مُثابراً بالشكل الكافي بخصوص الترجمات الإعلانيّة. قد تَعتبِر العديد من الشركات أنّ تجنيد أشخاص للمساعدة في ترجمة الإعلانات هو عبء عليها؛ مع ذلك، فإن أهمية الحصول على تلك المساعدة تكشف عن نفسها عندما ترى أسماء مُنافسيك في قوائم الأخطاء تلك أو قوائم “العلامات التجارية الواجب الاحتجاج عليها”. قد يكون استخدام الآلة أو الوثوق بشخص ما ذو معرفة متوسّطة بتلك اللّغة الثانية لترجمة الإعلانات أمراً سهلاً ومُريحاً؛ ولكن، حتى في حال ارتكاب أي خطأ بسيط، فقد تكون التكاليف أعلى. قد تتسبب أخطاء الترجمة اللّغوية في الإعلانات في حدوث مشكلات أكبر ممّا هو متوقع، وفي حال خروج الأمور عن نطاق السيطرة فسيكون من الصعب إعادة اكتساب اسم العلامة التجارية والمضي قدماً بعد ذلك الخطأ، خاصةً إذا أصبح الخطأ شيء يشبه المثال المذكور أعلاه. ولسوء الحظ، أو ربما لحسن الحظ، يتّخذ الأشخاص اليوم موقفاً لا يمكن فيه قبول الترجمات الإعلانية السيئة أو التسامح معها، ويجب ألّا تتجاهل الشركات أو العلامات التجارية التي تهدف إلى الوصول إلى العالميّة أهمية هذا الموضوع.
خدمات الترجمة الاحترافية
قم بترجمة مستنداتك وتصديقها من قبل مترجم محترف لأكثر من 60 لغة، مع التسليم على مدار 24 ساعة.
احصل على عرض الآن